يا زمرة العشاق لاتهابواا
أبحروا صوب الغمام
تفسخ السفين فإندفعنا للأمام
يا حضرة البحر الجليل
ضاق ذرعنا
واتكأت على القفار
فردنا الى بلادنا
أو حاصر المد الرهيب
ارتد صوتنا
وغاصت الزوابع في المراكب
والمراكب في المحيط
ارتكبنا آفة النسيان في الغسق الضرير
هل كان صوتك راية للريح
نرفعها وراء السنديان
قلنا تفسخ السفين يا نوارس الماء العجيب-
هل تفهون هرجنا-
نعم فقد درسنا بيدبا-
وشعوذات شاعر حكيم
تفسخت مراكبي
وترمدت كواكبي
والريح ذرتها وراء العاصفة
!يا مالك الحزين؟-
هل تملكون بوصلة؟-
نسير خلف حدوسنا-
وقلوبنا أقوى دليل-
اربطوا ارواحكم وعلى جناحي الطيران الى الفضاء المستحيل-
نحن عشاق ولا نحب الإفتراق-
إختاروا اذن أعزكم-
فإنتخبنا حبنا وأنقذنا الغرام
قالت النسور للطيور بعدها
لنرفع العشاق فوقنا
قالت الطيور للنسور ويْحكم
أترفعون للفضاء غيركم؟
وتسبحون في السماء وحدكم؟
قالت النسور نحن أعلم الطيور بينكم
قالت الطيور لقد غلبنا وأمرنا لله
قالت النسور لا تخافي يا طيور
فإن ضلوا نؤرقهم كثيرا
وإن صدقوا سنرفعهم قليلا
وإن قصدوا السماء بلا جدال ولا سؤال-
سيّجوهم في الندى أو بالضلال-
من قصيدة أضواء ليلى في بحار السندباد
.للشاعر زهير توفيق الخليلي