الأنهار وأثرها فى
تشكيل سطح الأرض :-
إن الماء الجارى بما يقوم به من
نحت ونقل و ارساب هو أهم عوامل التعرية جميعا وأبعدها أثرا فى تشكيل سطح الأرض .
ولا يقتصر أثر الأنهار على المناطق الدائمة أو الفصليه التساقط ، بل يتعداها إلى
الأقاليم الصحراوية التى قد تسقط عليها أمطار فجائية بين حين وأخر فتنشئ سيولاً
جارفة تحفر لنفسها أودية لا تختلف كثيرا فى مظهرها عن أودية الأنهار الدائمة
الجريان . وفضلا عن ذلك فأن بعض الأنهار تستطيع اختراق الصحارى تابعة من مناطق
بعيده ومنها نهر السند ونهر النيل .
وفى المناطق الباردة تتحول بعض الأنهار الجليدية إلى أنهار تجرى فيها مياه الجليد
الذائب .
* مصادر مياه
الأنهار :
مياه الأمطار هى المصدر الرئيسي
لكل المياه التى تجرى جريان سطحيا فوق الأرض . وحين تسقط الأمطار يتبخر بعضها ،
ويتسرب جزء آخر فى مسام الصخور وخلال الفواصل والشقوق و الفوالق الصخرية ، أو
يختزن فى البحيرات والمستنقعات و الغطاءات و الأودية الجليدية ، بينما ينحدر
الباقى مكونا للمجارى المائية .
* وترجع مياه الأمطار إلى الأنهار عن طريق :
1 ـ التدفق السطحى عقب سقوط الأمطار مباشرة .
2 ـ المياه الجوفية المختزنة فى مسام الصخور ، وهى تتسرب إلى الأنهار تسربا جانبيا
فتعوض ما تفقده المجارى المائية من المياه نتيجة للتبخر ، مثال ذلك ما يرد إلى نهر
النيل فى فترة التحاريق من طبقه المياه الأرضية فى الصحراوين الشرقية و الغربية .
3 ـ المياه الذائبة من الجليد ، كنهر الرون الذى ينبع من ثلاجة الرون ، و المنطقة
من البحيرات كنهر النيل من البحيرات الاستوائية ، و المنبثقه من العيون و المنابع
كنهر التيمز بإنجلترا ، وأنهار لبنان ومنها النهر الكبير الجنوبى الذى ينبع من عين
داود ، ونهر قديشه (أبو على) الذى ينبع من نبع مغارة قديشه ونهر الكلب الذى يصدر
من نبع مغارة جعيتا .